الإدمان السلوكي |
1- انواع الادمان السلوكي
لا يقتصر الإدمان على المخدرات والأشياء المشابه لذلك ، ولكن هناك أشياء أخرى تشبه أعراض إدمان المخدرات ، ولكنها أشياء قد يرها الإنسان أشياء طبيعية ولا تدعى للقلق ولكنها من السلوكيات التي أصبحت من مسببات الإدمان ، مثل مواقع التواصل الاجتماعي و العاب الفيديو .
فى يوم من الأيام اخذ والدي مراهق يسمى " دانيال " وعمره 16 سنة لعبة الفيديو المفضلة لدية ، بعدها ذهب الطفل الى والديه وقال لهم أغمضه أعينكم لأني سوف أفاجئكم ، وأطلق النار عليهم وتوفت وأمه فى الحال و نجي والده بجروح خطيرة ، وألقت الشرطة القبض علية عند محاولته الهروب وكانت الشئ الوحيد الذي اهتم أن يأخذه معه عند هروبه هو اسطوانة اللعبة .
عندما نتحدث عن الإدمان يأتي فى مخيلتك أننا نتحدث عن الكوكايين والمخدرات ، مواد خطيرة جدا تستطيع تحويل شخص طبيعي جدا الى مريض إدمان ليس قادر على رؤية اى شئ سوي المخدر الذي يحتاجه ، ألان وفى سبيل هذا يمكن أن يفعل اى شئ ، المادة دائما هي الشرير فى القصة ، ولكن القصة بها طرف أخر نحن أدمغتنا نظام المكافئة الموجد طبيعيا فى أجسامنا ، وهى عدد مناطق داخل الدماغ و تعاونهم مع بعض يتولد شعور لطيف يحفزك تجاه الأفعال التي تساعدك على البقاء ، مثل الأكل و الشرب و التواصل الاجتماعي ببساطة يحيلك عقلك بان هذا الفعل ممتع تذكرة جيدا لنكرره ، والحقيقة أن اكتشاف نظام فى الدماغ خاص بالمكافئة كان بالصدفة التامة سنة 1954 عندما كان يعمل عالمان كنديان ، على تجربه عن تعليم فئران التجارب حل الإلغاز هذه التجربة كان بها زر عند الضغط عليه يطلق شحنات كهربية صغيره متصلة بأماكن معينة بعقل الفار ، ولاحظ العالمان أن الفئران أصبحت تذهب الى الزر تضغط علية مرة واثنان و ثلاث حتى أصبحت تضغط فى الساعة الواحدة ألاف المرات حتى تشعر بالإرهاق الشديد ، الملاحظة التي لم تكن مقصودة فى التجربة جعلت القائمين عليها يتساءلون لماذا كان الفأر بضغط باستمرار ، والذي بلا قيمة لبقائهم على قيد الحياة ، و تساءلون هل الشحنات هذه تفيدهم بطريقة ما لا نعلمها و تكررت التجربة بشكل أوسع ، على مئات الفئران وتوصله لملاحظة أن الضغط على الذر كان ينشط منطقة فى المخ الخص بالفئران الظاهر بأنها مسؤلى عن شعور ايجابي ، شعور المكافئة وتكررت التجربة على أنواع مختلفة من الحيوانات وتأكد من وجود نظام المكافئة فى كل أنظمة عقل الفقاريات تقريبا بما فيها الإنسان .
استطاع نظام المكافئة بدورة الطبيعي بدفعنا إلى الإمام ، أفعال غايتها البقاء لوقت طويل منذ تاريخ البشر ، ولكن الظاهر أن أدمغتنا استطاعت التلاعب علينا و استطاعت التفرقة ببن الفعل الذي غايته البقاء والمتعة المتصلة به المتعة بذاته ،أصبحت غاية حتى لو كانت على حساب الغاية الأولى و هي البقاء، لم تكن المخدرات الشرير الوحيد أدمغتنا لها جزء فعال فى العملية وبطل فى القصة العقار المخدر يرفع " Dopamine " لمستويات عالية جدا من الطبيعي فا تسبب إثارة عالية جدا للخلايا العصبية ينتج عنة شعور بالانتشاء ، مع تكرار التجربة تقل حساسية نظام المكافئة للمثيرات الأخرى تصبح غير فعالة للسعادة مثل البداية ، اى أن استجابة الدماغ للمخدر تتغير لمحاولة السيطرة على الوضع حساسية المستقبلات للمخدر نفسه تقل و يحدث تعود للجرعة ، فا نقس الجرعة من العقار لا تعطى نفس الشعور ويطر مريض الإدمان كل فترة لزيادة الجرعة ، لكي يصل لنفس قوة الشعور فى المرة الأولى ، لكن هذا لم يحدث مع إدمان المخدرات فقط ، ولكن مع زيادة الأبحاث فى هذا المجال اكتشفنا أن نفس المسار تقريبا الذي يحدث فى الإفراط فى تناول مواد أخرى لم نكن نتخيل إننا ندمنها مثل السكر ،والأطعمة عالية الدهون ويحدث أيضا مع فى الإفراط فى بعض السلوكيات سلوكيات بدون اى مواد نهائيا سلوكيات كانت بريئا من فكرة الإدمان فى اعتقادنا مثل القمار و والانترنت و السوشيال ميديا و العاب الفيديو وليس هذا فقط التشابه الوحيد، على المستوى الجيني داخل الخلايا العصبية فى نظام المكافئة كان هناك بروتين مهم جدا يلعب دور مهم جدا فى السلوك الادمانى باختصار شديد بدون الدخول فى عمليات معقدة ، عندما يتعرض الدماغ بشكل كافي لمثير معين لمدة معينة مثل عقار مخدر، البروتين يتم انتاجة بشكل كبير و يبدأ يعبر عن نفسه ويبدأ يسبب تغيرات وظفيه داخل الدماغ ، التغيرات هذه هي المسؤلة بشكل اساسى عن بعض الاضطرابات السلوكي المميزة عند مرضى الإدمان القهرية منها على وجه الخصوص التي تستمر لفترات طويلة حتى بعد الانقطاع عن التعاطي.
2- علاج الادمان السلوكي
فى مراجعه سنة 2014 تم اقتراح إننا نستخدم قياس مستوى البروتين داخل الدماغ لمعرفة مدى قدرة المواد المختلفة على رفع مستواه وبالتالي مدى قدرتها على أنها تسبب الإدمان ، ومازال التغيرات الجينية ليست خاصة بالمواد وإنما تصاحب سلوكيات ، السلوكيات الادمانية مثل الإفراط فى بعض أنواع الأطعمة ، والإفراط فى المشروبات و العاب الفيديو وليس فقط المواد المخدرة السلوك الادمانى أيضا من الممكن أن يؤدى الى تغيرات وظفيه داخل الدماغ ، حتى فى أعراض الإدمان الظاهرية ومن أهمها التعود وأعراض الانسحاب المريض بدمنا مادة مخدرة يحتاج أن يزيد من الجرعة حتى يشعر بشعور النشوة الأول ، كذلك مدمن القمار مثلا يميل الى زيادة الرهان لكي يشعر بالانبساط مثل الأول مريض إدمان مخدر ما يعانى من الانقطاع من المخدر وتنتهي المعانات تلك أول ما يعود للطعاتى ، وكذلك أيضا مرضى الإدمان السلوكي ، حتى على الرغم من الاختلافات الفردية من شخص لأخر كان دائما يوجد سلوك ونمط عام متشابه بين كل مرضى الإدمان تذوب فيه الفروق الشخصية مثل الخداع والمراوغة وضعف العلاقات الاجتماعية التي سببها دائما إعطاء الأولوية للمخدر او السلوك الادمانى السمات المشتركة الكثيرة هذا بين تعاطي المخدرات بأنواعها والسلوك المفرط بإشكاله المختلفة جعل العلماء تتساءل هل هو اضطرابات متصلة و لا هيئات او صور مختلفة لمرض واحد هو الإدمان بشكل عام .
فى أحدى المراجعات عن قسم الطب النفسي فى جامعة " Harvard rev " أن نظرتنا للإدمان حاليا ممكن تشبه لنظريتنا لمرض الايدز من قبل فى اكتشاف طبيعة المرض ، كان مرضى الايدز يعانون من أنواع مختلفة من العدو وتشخص و تعالج بطرق منفصلة قبل ما نعلم أن مرض واحد سببه ضعف الجهاز المناعي و الضعف هذا هو الذي يتسبب فى إشكال العدو المتباينة جدا ظاهريا وخلال الفترة من أواخر التسعينات لأوائل الالفينات باءت تنتشر اقتراحات كثيرة من العلماء لنظرة جديدة تجاه الإدمان .
3- تعريف الإدمان السلوكي
فى أغسطس 2011 أصدرت الجامعة الامركيه لطب الإدمان تصريح عام بتعريف جديد للإدمان " هو مرض مزمن أولى يصيب الدماغ وتحديد نظام المكفئ فى المخ " وبعدها بسنة واحدة أضاف للدليل التشخيصي والاحصائى للاضطرابات النفسية والعصبية والعقلية باب جديد تحت الإنشاء بعنوان " الإدمان السلوكي " بداء بدمان القمار والانترنت والعاب الفيديو كا ملحقات تحت البحث ومازلت متاح لإضافة ومنذ سنتين تقريبا يونيو 2018 أعلنت منظمة الصحة العالمية عن " Gaming Disorder ' ضمن المسودة الأخيرة للمرض تحت بند الاضطرابات الناتجة عن سلوك ادمانى وهذا ضمن اعتراضات من الشركة المنتجة للاعب الالكترونية وبعض العلماء فى المجال كان ومازال الإدمان موضوع متشابك ومتشعب جدا ومحل جدل واسع وكل يوم نكتشف شئ جديد و مثل ما قال عالم الفيزياء الشهير الحاصل على جائزة نوبل "sir William Bragg" إن الشئ الأهم فى العلم ليس القدرة على اكتشاف حقائق جديد وإنما القدرة على اكتشاف طرق جديدة للنظر فى الحقائق هذه " .
هي دي المدونة؟ 😉
ردحذف