أسباب مرض الاكتئاب والأعراض، وطرق العلاج

ما هو الإكتئاب

الاكتئاب هو مرض نفسي يتسم بالحزن المستمر والعدم القدرة على الاستمتاع بالأشياء والانخفاض في مستوى الطاقة، وقد يتسبب في مشاكل في النوم والتركيز والشهية. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى انعدام الرغبة في الحياة والاعتزاز الذاتي المنخفض. قد يكون للإكتئاب تأثير سلبي على حياة الشخص المصاب وقد يؤثر على العمل والعلاقات الشخصية والصحة الجسدية. قد يحتاج الشخص المصاب بالاكتئاب إلى العلاج النفسي أو الدوائي أو كلاهما.

مسببات الاكتئاب

هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوث الاكتئاب وتتضمن:

1. العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في الإصابة بالاكتئاب، حيث يكون لديك مرتبط بزيادة خطر الاكتئاب إذا كانت هناك تاريخ عائلي للمرض.

2. الاضطرابات الهرمونية: الاضطرابات الهرمونية مثل تغيرات في مستويات هرمونات الحمل أو الهرمونات الجنسية قد يسببون أعراض الاكتئاب.

3. التوتر والضغوط النفسية: يمكن أن تؤدي ضغوط الحياة المستمرة والتوتر إلى حدوث الاكتئاب.

4. التغييرات في التوازن الكيميائي في المخ: يعتقد أن توازن المواد الكيميائية في المخ (مثل السيروتونين والنورإبينفرين) له دور في الاكتئاب.

5. الأحداث الحياتية الصعبة: مثل فقدان العمل أو الطلاق أو وفاة الأحباء قد يؤدي إلى حدوث الاكتئاب.

6. الاضطرابات العقلية الأخرى: مثل القلق والاضطرابات ذات الصلة بالضغط النفسي يمكن أن تزيد من خطر الاكتئاب.

مهما كانت الأسباب المحتملة للإصابة بالاكتئاب، يجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج المناسب.

أعراض الإكتئاب

تتنوع أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، لكن من بين الأعراض الشائعة يمكن ذكر ما يلي:

1. الشعور بالحزن والكآبة الدائمة.

2. فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي كانت ممتعة سابقاً.

3. الإحساس بالتعب والارهاق الشديد بشكل يومي.

4. صعوبة التركيز والصعوبة في اتخاذ القرارات.

5. الشعور بالقلق والاستمرار في التفكير بالمشاكل.

6. الشعور بالعجز والاستسلام للظروف الصعبة.

7. تغير في الشهية الغذائية والوزن، حيث قد يحدث فقدان شديد في الوزن أو زيادة ملحوظة.

8. الشعور بالاكتئاب والقلق حتى في اللحظات السعيدة.

9. الشعور بالذنب والقلق المستمر.

10. العزلة الاجتماعية وانعدام الرغبة في التواصل مع الآخرين.

11. الشعور بالقلق المستمر والتوتر.

12. صعوبة في النوم أو الشعور بالنعاس الزائد.

13. الأفكار المرتبطة بالموت أو الانتحار.

من المهم أن يُشخص الاكتئاب من قبل متخصص وأن يتلقى الدعم اللازم للتعاطي معه.

علامات الاكتئاب عند المرأة

تتنوع علامات الاكتئاب عند المرأة وتشمل:

1. مشاعر الحزن والكآبة الشديدة لفترة طويلة من الزمن، يمكن أن تصل لستة أشهر أو أكثر.

2. فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، بما في ذلك التفاعل الاجتماعي والهوايات.

3. الشعور بالتعب الشديد والإرهاق حتى بعد القيام بجهد بسيط.

4. الشعور بالقلق والاضطراب وعدم القدرة على التركيز.

5. تغير في الشهية والوزن، حيث يمكن أن يحدث تقليل أو زيادة في الأكل.

6. الأفكار السلبية والشعور بالذنب وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة.

7. الشعور بالعدم القدرة على النوم أو الاعتماد على النوم الزائد.

8. الانسحاب الاجتماعي والانعزال.

9. المشاعر المتناقضة والتقلبات المزاجية.

10. الاستخدام المفرط للمهدئات أو المواد المخدرة.

مهمة جدا أن يتم استشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي من هذه العلامات، حيث يمكن أن يقدم الدعم والمساعدة المناسبة.

علاج الاكتئاب في المنزل

على الرغم من أن العلاج المنزلي للأكتئاب قد يكون مفيدًا لتحسين المزاج والحالة العامة للشخص المصاب بالاكتئاب البسيط إلى المتوسط، إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي نوع من العلاج. وفيما يلي بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها في المنزل:

1. تحسين نمط الحياة: يشمل ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول وجبات صحية ومتوازنة، والابتعاد عن المواد المنبهة مثل الكافيين والكحول.

2. دعم العلاقات الاجتماعية: يجب الاهتمام بالعلاقات مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية الممتعة.

3. ممارسة التقنيات الاسترخائية: مثل التأمل والتنفس العميق وتدليك الجسم، حيث يساعد ذلك على تخفيف التوتر والتوتر وتحسين المزاج.

4. ممارسة النشاطات الممتعة: قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، لذا يجب محاولة القيام بنشاطات تسعدك وتساعدك على الاسترخاء والتخفيف من الاكتئاب.

5. الابتعاد عن المشاعر السلبية: يجب التركيز على الأفكار والمشاعر الإيجابية، والابتعاد عن التفكير السلبي وتغييره إلى تفكير إيجابي، وذلك من خلال الاستفادة من التأمل وتقنيات إعادة التأهيل الإيجابية.

مع ذلك، لا ينبغي الاعتماد على العلاج المنزلي فقط في حالات الاكتئاب الشديدة أو المزمنة. إذا كان الشخص يعاني من أعراض حادة أو لا يستجيب للعلاج المنزلي، يجب مراجعة الطبيب للحصول على تقييم شامل وبدء علاج مهني مثل العلاج النفسي أو العقاقير المضادة للاكتئاب.

اكتئاب الحمل

اكتئاب الحمل هو حالة نفسية تصيب بعض النساء خلال فترة الحمل. يعتبر الاكتئاب خلال الحمل حالة خطيرة ويجب علاجها. يمكن أن يتسبب الاكتئاب الحملي في تأثيرات سلبية على الأم والجنين. قد يؤدي الاكتئاب الحملي إلى مشاكل في التغذية ونوم غير منتظم وتقلبات مزاجية وقلق وعدم قدرة على التركيز. قد يزيد الاكتئاب الحملي من خطر الولادة المبكرة والنمو البطيء للجنين والمشاكل السلوكية لدى الأطفال. يجب على النساء اللاتي يعانين من الكتائب الحملي طلب الدعم الطبي والنفسي. يتم علاج الاكتئاب الحملي من خلال علاج نفسي و/أو استخدام الأدوية بناءً على تقييم الطبيب المعالج.

علاج الاكتئاب بدون دواء

هناك بعض الطرق الممكنة لعلاج الاكتئاب بدون الحاجة إلى تناول الأدوية، وتشمل:

1- العلاج النفسي: يمكن للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أن يساعد في تغيير الأنماط السلبية للتفكير والعمل على التخفيف من الأعراض النفسية والعاطفية للإكتئاب.

2- الرياضة والنشاط البدني: يعتبر ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والقيام بالأنشطة البدنية المختلفة مثل المشي وركوب الدراجة والسباحة من وسائل العلاج الفعالة للاكتئاب.

3- تغيير نمط الحياة: من الجيد إدخال بعض التغييرات الإيجابية في نمط حياتك مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن مسببات الإجهاد، والمحافظة على حياة اجتماعية نشطة.

4- التدريب على مهارات حياتية: يمكن تعلم مهارات التعامل مع الضغوط وحل المشكلات وتحسين العلاقات الاجتماعية أن يساعد في تحسين حالة الاكتئاب.

5- الدعم الاجتماعي: تقديم الدعم والتعاون المستمر من قبل أصدقاء وعائلة وأحباء يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في التعامل مع الاكتئاب.

مهمة الجمع بين عدة أساليب من العلاج المذكورة أعلاه والتعاون مع متخصصين في الصحة النفسية قد يساهم في علاج الاكتئاب بدون الحاجة إلى الدواء. ومع ذلك، ينبغي عدم تجاهل أعراض الاكتئاب الشديدة أو المستمرة، وفي حالة عدم تحسن الأعراض مع العلاجات المذكورة، ينبغي استشارة الطبيب أو الاستعانة بالأدوية إذا دعت الحاجة.

مضادات الاكتئاب

هناك العديد من مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج الاكتئاب، وتشمل:

1- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية المشتركة (SSRIs) مثل السيتالوبرام والسيرترالين والفلوكستين.

2- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين (SNRIs) مثل الفينلافاكسين والدلوكاسين.

3- مثبطات تكوين المونوأمين الأكسيداز (MAOIs) مثل فنلافاكسين وموكلوبامين.

4- مثبطات إعادة امتصاص الدوبامين والنورأبينفرين (NDRIs) مثل بوبروبيون.

5- مضادات للاكتئاب غير التراي سيكليك (Atypical antidepressants) مثل البوبتروبيون وميرتازابين وترازودون.

6- العقاقير الموسعة للعقل (Psychedelic drugs) مثل الميثيلينديوكسي ميثامفيتامين (MDMA).

يجب على المرضى الذين يعانون من أعراض الاكتئاب أن يستشيروا الطبيب المختص قبل استخدام أي مضادات اكتئاب، حيث أن تشخيص الاكتئاب ووصف العلاج المناسب يتطلب تقييمًا دقيقًا من الطبيب المختص.